تفسير سورة الشمس I تفسير سورة والشمس وضحاها

تفسير سورة الشمس I تفسير سورة والشمس وضحاها

تفسير سورة الشمس, تفسير سورة الشمس الشعراوي , تفسير سورة الشمس للشعراوي, تفسير سورة الشمس ابن كثير, تفسير سورة الشمس للعريفي, تفسير سورة الشمس القرطبي, تفسير سورة الشمس للقرطبي, تفسير سورة الشمس للنابلسي.

تفسير سورة الشمس I تفسير سورة والشمس وضحاها

تفسير سورة الشمس والشمس وضحاها

بسم الله الرحمن الرحيم
وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا (1) وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا (2) وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا (3) وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا (4) وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا (5) وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا (6) وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا (7) فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا (8) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا (9) وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (10)
تفسير سورة الشمس I والشمس وضحاها

تفسير سورة الشمس


وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا أقسم الله سبحانه وتعالى بالشمس التي تملأ الكون بالنور والضياء والدفء، وتمدّ الكون بأشعتها، وتساعد في نمو الإنسان والحيوان والنبات والمخلوقات، وأقسم بالضحى حيث تكون الشمس مشرقة دافئة في الشتاء، متوسطة الحرارة في الصيف.
وقد شرعت صلاة الضحى كشكر لله على نعمه، في إمداد الكون بالنور والضوء ليعمل الناس ويبحثوا عن أسباب الرزق. تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس I تفسير والقمر إذا تلاها

وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا
وأقسم بالقمر إذا جاء بعد الشمس، خصوصا عندما يكون بدرا كاملا، في الليالي البيض التي يشتد فيها نور القمر ، حتى يصبح الليل نورا أبيض. ومن السنة صيام الأيام البيض كشكر الله على هذه النعمة، نعمة اكتمال القمر، واتساع نوره، وقوة ضيائه، وجمال لونه، وقوة إضاءته، وعظيم مناجاته، كأنما القمر دليل لعشاق الكون وعشاق الطبيعة، حيث يتأملون في هذا الجمال الذي لا نهاية له، فسبحان الخلاّق العظيم.
قال تعالى : والليل وما وسق* والقمر إذا اتّسق. ( الانشقاق : ١٧، ١٨ ).
أي : وأقسم بالقمر إذا تكامل نوره وصار بدرا كاملا.تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس I والنهار إذا جلاّها


وأقسم بالنهار إذا طلع، وملأ النور الكون، وجلّى الشمس وأظهرها كالعروس في السماء، حيث تظهر الشمس ما في هذا الكون من نبات وحيوان وإنسان، وبحر ونهر وظل، لتكون عونا للإنسان في التعرف على ما في الكون العظيم.تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس I والليل إذا يغشاها


وأقسم بالليل الذي يغطّي الكون، ويغشى ظلامه الكائنات فيسترها ويغطيها، ويغشاها فيمتد الظلم، ويهجد الناس، وتسكن الجوارح، وتنام العيون، ويكون الليل فرصة للهدوء والسكن، والنوم وراحة الأعصاب، ولو استمر النهار لتعب الناس وكلّت الجوارح، وصعب النوم المريح المستقر، ولو استمر الليل لتعطلت المصالح وملّ الناس من الظلام.
قال تعالى : ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. ( القصص : ٧٣ ).
ومن رحمة الله أنه لم يجعل الليل دائما، ولم يجعل النهار دائما، بل جعل الليل ليسكن فيه الناس، وجعل النهار ليعمل الناس ويبحثوا عن أسباب الرزق، ولعل الناس أن تدرك فضل الله عليها في تعاقب الليل والنهار، والشمس والقمر، والظلام والنور، فيشكروا الله على تسخير هذا الكون بهذا الجمال وذلك الإبداع.تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس I والسماء وما بناها.


أي : وأقسم بالسماء وبالله الذي رفعها وأحكم بناءها، وجعلها سقفا محفوظا، مرتفعا ممتدا، ليس به خلل ولا اضطراب، بل به الإحكام وقوة البناء والتماسك، في نظام الشمس والقمر والكواكب والبروج، وحركة النجوم ومواقعها، بحيث لا يحدث اضطراب أو خلل، بل كل في فلك يسبحون، كل ذرة ومجرة، كل موجود قد أخذ طريقه، فالشمس والقمر والفضاء والهواء، والملائكة والنجوم والكواكب والمجرات والبروج، وكل كائن قد عرف طريقه، وأحكم الله خلقه، وقدّره تقديرا وأبدعه إبداعا، ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت.تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس I قولة والأرض وما طحاها.

وأقسم بالأرض والله الذي طحاها، أي بسطها وذلّلها، ويسّر فيها أرزاقها، سواء كان ذلك بالزراعة أو التجارة أو الصناعة أو السياحة، وغير ذلك مما فيه استغلال ظاهر الأرض، أو باستخراج المياه الجوفية، والبترول والكنوز والحديد، وسائر ما يستفاد به من باطن الأرض، فالله يقسم بالأرض، وبالله الذي خلقها وذللها، وقدّر فيها أقواتها وأرزاقها، فتبارك الله أحسن الخالقين.تفسير سورة الشمس تفسير القرآن الكريم تفسير ابن كثير

تفسير سورة الشمس I ونفس وما سوّاها


وأقسم بالنفس البشرية، وهي نفس آدم عليه السلام، وبالله تعالى الذي خلقه وسواه، أو أقسم بكل نفس مخلوقة، وبالله الخالق الذي أبدع النفس البشرية على غير مثال سابق، فزوّد الإنسان بالعقل والإرادة والاختيار، والقدرة على اختيار طريق الخير أو طريق الشر.
كما قال سبحانه : وهديناه النجدين. ( البلد : ١٠ ).
وقال عز شأنه : إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا. ( الإنسان : ٣ ).تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس I فألهمها فجورها وتقواها


فأودع فيها أسباب الفجور وأسباب التقوى، بأن خلق الإنسان مزوّدا بالقوة والطاقة، والقدرة على اختيار الفجور، أو اختيار التقوى ومراقبة الله، وطاعة أمره واجتناب نواهيه. تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس الميسر I قد أفلح من زكّاها* وقد خاب من دسّاها


هناك رأيان في تفسير هذه الآية :
الرأي الأول : إنها جواب القسم، أي : أقسم بالشمس والقمر، والنهار والليل، والسماء والأرض والنفس، لقد أفلح من زكّى نفسه وطهّرها، وسما بها إلى الخير، وحبسها عن الشر، فأطاع الله والتزم بالصيام والصلاة وسائر الطاعات، وابتعد عن الخمر والربا والزنا وسائر المحرمات، ولقد خاب من غمس نفسه في الشهوات والملذات وسائر المعاصي، فهبط بنفسه إلى الحضيض.
ومعنى : دسّاها. نقصها وغمسها وأخفاها بالفجور، لقد أذل نفسه بالفجور، وسترها بالمعاصي، فعجزت عن التّطلع إلى الملأ الأعلى، وارتكست في أنواع الشهوة والشرور، أي أن بيد الإنسان أن يسمو بنفسه إلى الخير، وأن يهبط بها في مستنقع الرذيلة، والله تعالى يقسم بمخلوقاته وبمن خلقها وهو الله عز وجل، على أن الفلاح لمن زكّى نفسه وطهرها، وأن الخيبة لمن دسّى نفسه، وحجبها عن الطهر والنور والتعلق بجلال الله العلي الكبير.
الرأي الثاني : هذه الآية ليست جواب القسم، وإنما ذكرت استطرادا للقسم بالنفس وبمن سوّاها، وجواب القسم محذوف، دل عليه ما بعده وهو : كذّبت ثمود بطغواها. إلى آخر السورة.
وتقدير الجواب : لتبعثنّ، أو لتكافؤنّ على الإحسان إحسانا، وعلى السوء سوءا، أو ليدمدمنّ الله على الظالمين في الدنيا، وليعاقبنّهم يوم القيامة، كما فعل بثمود حين عقرت الناقة وعتت عن أمر ربها.
قال المفسرون :
وفي القسم بهذه الكائنات حثّ للإنسان على التأمل في هذا الكون، والتطلع إلى بديع صنع الله في خلق الشمس والقمر، والليل والنهار، والسماء والأرض والنفس.تفسير سورة الشمس

قصة ثمود في سورة الشمس

كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ (11) إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا (12) فَقَالَ لَهُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقۡيَٰهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا (15)

ثمود هم قوم نبيّ الله صالح عليه السلام، من العرب البائدة، أعطاهم الله الناقة آية مبصرة، تشرب في يوم وحدها، فترويهم جميعا باللبن، ويشربون هم ماء النهير في يوم آخر، وقد حذّرهم نبي الله صالح من العدوان على الناقة، أو على الماء الذي خصّص لها في يوم معين، وحذّرهم أن العذاب سينزل بهم إذا خالفوا أمر الله. تفسير سورة الشمس


تفسير سورة الشمس للشعراوي I كذّبت ثمود بطغواها


كذّبت ثمود نبيها، وعصت ربها بسبب طغيانها وعتوّها، وأنهم تجاوزوا الحد في الطغيان والكفر، فطغيانهم حملهم على تكذيب رسولهم، وتفضيل الكفر على الإيمان، والضال على الهداية، وقد يسّر الله لهم أسباب الهداية على لسان نبيهم، وأكّد ذلك بمعجزة الناقة، حيث تحلب لبنا سائغا للشاربين، يكفي قبيلة ثمود من أولها إلى آخرها، لكنهم بدل أن يشكروا هذه النعمة، حملهم الطغيان على الكفر وقتل الناقة.تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس للعريفي I إذ انبعث أشقاها


سار رجل من ثمود، عزيز فيهم منيع، متفرق في منزلته الاجتماعية، وفي قدرته على الشر والإثم، فحرّضوه على الشر.
قال تعالى : فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر. القمر : ٢٩ ).تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس للنابلسي I فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها


أي : قال لهم رسول الله صالح : هذه ناقة الله، أي معجزة من الله لكم، فحافظوا عليها وعلى نصيبها من الماء، فلها يوم تشرب فيه وحدها ماء النهير، ولكم يوم ثان تشربون فيه ماء النهير وحدكم، واليوم الذي تشرب فيه الناقة تعطيكم جميعا لبنا يكفيكم من أوّلكم إلى آخركم، ونصحهم النبي صالح بالمحافظة على الناقة، وعلى حقها في شرب ماء النهير في يوم، ونصحهم بألا يتعرضوا للناقة بأيّ أذى حتى لا يصيبهم العذاب الأليم.
قال تعالى : ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب. ( هود : ٦٤ ).
وقال عز شأنه : قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم* ولا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم. ( الشعراء : ١٥٥، ١٥٦ ).تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس للاطفال I فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها


لقد كذّبوا نبيهم، وعقروا الناقة بدون أن يحسّوا بأي ندم أو تأنيب ضمير، فعاقبهم الله وسوّى عليهم الأرض، وكلمة دمدم كلمة معبرة حيث سوّى الله بهم الأرض، ورفع عليهم الهدم والتراب، حين صاح بهم الملك صيحة أهلكتهم، فماتوا تحت التراب والهدم، وسوّيت بهم الأرض. تفسير سورة الشمس

تفسير سورة الشمس للأطفال I ولا يخاف عقباها


إنه إله قادر عادل، قوي متين، فعّال لما يريد، فحين يعاقب ظالما ويسوّي به الأرض، ويجعله هالكا تحت التراب، فإن الله تعالى لا يخاف عاقبة ذلك.
أولا : لأنه عادل غير ظالم، وما ربك بظلاّم للعبيد. ( فصلت : ٤٦ ).
ثانيا : لأنه قوي غالب لا يغلبه غالب، وهو عزيز ذو انتقام. تفسير سورة الشمس

اعراب سورة البروج

من هو النبي المقصود في سورة الشمس

النبي المقصود في سورة الشمس هو النبي سالح عليه السلام

ما هو شرح سورة الشمس

شرح سورة الشمس تم في الاعلى

س: لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم؟

سميت سورة الشمس بهذا الاسم لأن الحديث فيها عن الشمس وخصائصها، استغرق عدة آيات من هذه السورة.

س: وهل الشمس مهمة إلى الحد الذي جعلها تذكر في القرآن الكريم بخصائصها ومميزاتها؟

ج: نعم، الشمس ضرورية لاستمرار الحياة على وجه الأرض، فبنور الشمس ينكشف الظلام، وبأشعت الشمس تنمو الكائنات من نبات وحيوان وإنسان.

س: ولماذا أقسم الله سبحانه وتعالى بالشمس؟

ج: أقسم سبحانه الله سحانه وتعالى بالشمس في بداية السورة لينبهنا إلى أهميتها وقيمتها في حياتنا، ويذكرنا بأنه هو الذي خلقها وسخرها لنا، تشرق في النهار وتغيب في الليل.

س: وما معنى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها}؟

ج: معنى ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها أي: وأقسم بكل نفس بشرية خلقها الله مستوية متكاملة الخصائص والمؤهلات وجعلها قابلة للتقوى والفجور والهداية والضلال حسب وجهة صاحبها، وميوله ورغباته واختياراته.

س: وما معنى: {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}؟

ج. قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها : معناها: بالتأكيد سيكون مفلحا ناجحا من زكى نفسه ورباها وعودها على الخير والصلاح والإيمان، وسيكون خائبا خاسرا من دسا نفسه بتربيتها وتعويدها على الانحلال والتهاون والشهوات والمعاصي والكفر والضلال.

س: وهل هذا يعني أن النفس إما أن يتحكم فيها صاحبها ويقودها إلى الخير والصلاح، وإما أن تقوده هي إلى الشر؟

ج: نعم بالتأكيد إذا لم تكن للإنسان إرادة قوية وعزيمة صلبة يتحكم بها في نفسه ويقودها ويدفعها إلى الالتزام بالإسلام والعمل بأوامره واجتناب نواهيه فإن نفسه تغلبه وتجره إلى التهاون والإهمال والتكاسل، وترك الفرائض وارتكاب المحرمات فيصبح من الخاسرين.

س: ولماذا خصص بالذكر ضحى الشمس عن غيره؟

ج: لأن وقت الضحى هو الوقت الذي يتكامل فيه طلوع الشمس وسطوع نورها، فيتمكن الناس من الإبصار الجيد ورؤية الأشياء بوضوح تام.

س: وما معنى {والقمر إذا تلاها}؟

ج: أي وأقسم بالقمر وهو يتبع الشمس حيث يبزغ في السماء بعد غروب الشمس، ويغيب في النهار مع شروقها.

س: وما معنى{والنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها}؟

ج: أي أقسم بالنهار الذي يجلي الشمس ويظهرها مشعة ساطعة، وأقسم بالليل الذي يغشي الشمس بظلامه، فلا يراها الناس في البلد الذي غابت عنه.

س: وما معنى: {والسماء وما بناها}؟

ج:أي وأقسم بالسماء وما فيها من النجوم والكواكب المبني على نظام دقيق موزون بحيث كل نجم وكل كوكب يدور في فلكه المحدد له بإذن الله خالقه.

فلا يتقدم ولا يتأخر ولا يبتعد عن المسار المرسوم له رغم كبره وحجمه الهائل الضخم.

س: وما معنى :{والأرض وما طحاها}؟

ج: أي وأقسم بالأرض هذا الكوكب الذي خلقه الله تعالى، وجعله صالحا لحياة الإنسان والحيوان والنبات، بما وفر فيه من أسباب العيش كالهواء والماء وصلاح التربة خصوبتها وانبساطها وغير ذلك.

س: وما هي قصة ثمود التي ورد ذكرها في هذه السورة؟

ج: ثمود هم قوم النبي صالح عليه السلام، الذي أرسله الله إليهم ليعلمهم كيف يزكون أنفسهم بالإيمان بالله واليوم الآخر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فطلبوا منه أن يخرج لهم من الصخر ناقة تكون دليلا ومعجزة على صدق نبوته. وفعلا أخرج الله تعالى لهم بقدرته ناقة من الصخر يحلبونها فتكفيهم جميعا بلبنها، ولكنهم مع ذلك كذبوا بنبيهم ولم يؤمنوا بالله ورسوله وقتلوا الناقة. فعاقبهم الله بصيحة قوية ماتوا بسببها جميعا إلا النبي صالح ومن آمن به أنجاهم الله من العذاب.

س: وماذا نستفيد من قصة ثمود الوارد ذكرها؟

ج: نستفيد من قصة ثمود قوم رسول الله صالح عليه السلام فوائد كثيرة منها:

1- أن الله تعالى قادر على كل شيء فبقدرته سبحانه أخرج من صخر الجبل ناقة حية مع وليدها لتكون معجزة لقوم ثمود يشربون من لبنها.

2- أن الطغيان والعناد يمنع العقل عن الاعتراف بالحق والرجوع إلى الصواب وهو الذي جعل قوم ثمود يكذبون نبيهم ويعقرون الناقة وصغيرها، فكانت النتيجة نزول العذاب عليهم.

3- أن الله سبحانه تعالى لا يخفى عليه عمل الناس في كل زمان وكل مكان وهو القادر على إنزال العذاب على من يشاء متى وأين وكيف شاء، لا يمنعه أحد سبحانه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة الملتحي المتوحش الفصل الاول