من عنده سعادة من عنده فرح من عنده حزن من عنده دمعات قديمة للبيع
من عنده سعادة من عنده فرح من عنده حزن من عنده دمعات قديمة للبيع من عنده سعادة من عنده فرح من عنده حزن من عنده دمعات صوت البائع المتجول يصدح في أرجاء الحي: من عنده سعادة .. من عنده فرح .. من عنده حزن .. من عنده دمعات قديمة للبيع !! أسرعت لأمي و قلت لها إنّ عندي ضحكتين قديمتين أريد بيعهما .. قالت لي افعل ما يحلو لك . اتجهت للبائع و قلت له : يا عم يا عم بكم الضحك اليوم ؟ قال لي : ضحكة الطفل بدينار ، وضحكة العجوز بألف .. وعلى حسب العمر نشتري ! دهشت من فرق السعر وأخبرته : ياعم الضحك ضحك فلم فرق الأسعار أو أنك تغشني لأني صغير؟! قال لي: يا صغيري ضحكة الكبار نادرة و هذا سبب غلائها ! لم أفهم ما يقول ، ولكني بعته الضحكتين ، واشتريت بثمنهما بسكوتاً رجعت للمنزل ، سألت أمي إن كان لدى أبي ضحكات قديمة ، فضحكة الكبار غالية ! بحثت أمي في كل أرجاء المنزل ،لم تجد أي ضحكة لأبي ( أبي لا يضحك ) !! ولكنها عثرت على كثير من دمعاته ، و أعطتني إياها ، وقالت لي هذامصروفك للغد ! في اليوم التالي ، وعند سماع صوت العم الذي يشتري الأحاسيس والمشاعر أسرعت إليه وسألته عن ثمن دموع الكبار ، فمن المؤكد أنها غالية كضحكاتهم ....